في لقاء معه أجرتهما صحيفتي “تعز” و”رأي” عبر مراسلهما الصحفي : احمد البخاري أكد فيه أن : العمل الخيري بحاجة إلى عزيمة و إدارة قوية وتفرغ وبناء علاقات ثقة مع الداعمين و مع المنظمات و الجمعيات الخيرية.. حيث جاء في سياق الحوار مايلي :
· تنتشر في كافة ربوع اليمن الجمعيات والمؤسسات والمنظمات العاملة في مجالات الأنشطة الخيرية المتعددة ، والتي تهدف إلى تقديم العون المادي والعيني للأسر المحتاجة ورعاية وكفالة الأيتام ، وطلاب لعلم وتكريم وتشجيع المتفوقين ، ومساعدة الغارمين ، والمرضى ،ووجود مثل هذه الجمعيات وتنوع نشاطها هو دليل على إحساس القائمين عليها بمتطلبات المرحلة الراهنة ، والتي تميزت بانتشار البطالة وتنامي ظاهرة الفقر ، وأنه لابد من جهد جماعي يعتمد على المصادر الذاتية للدعم المادي والذي يقدمه الخيرين من المواطنين ورجال المال والأعمال في الداخل والخارج ، وإن من أبرز تلك الجمعيات والمؤسسات والمنظمات الخيرية مؤسسة فجر الأمل الخيرية للتنمية الاجتماعية والتي بدأت العمل في ربوع الريف اليمني في منطقة السوا مديرية المعافر وفي بداية السبعينات ثم توسعت لتغطي نشاطها الخيري مديرية المعافر والمناطق المحيطة بها وللوقوف عل طبيعة الأنشطة الخيرية التي تنفذها المؤسسة كان للصحيفة هذا اللقاء مع الأخ رئيس مؤسسة فجر الأمل الأستاذ / بليغ التميمي .
· هل بالإمكان إعطائنا نبذه مختصرة عن بداية مشوار المؤسسة (مؤسسة فجر الأمل )؟
· بداية نشكر لكم اهتمامكم الكبير برصد فعاليات المؤسسات والجمعيات الخيرية ليس فقط مؤسسة فجر الأمل وإنما جميع الجهات العاملة في هذا المجال الخيري والإنساني والتنموي ، ونحن في مؤسسة فجر الأمل نشيد بدور الصحافة والأخوة الصحفيين الذين يهتمون ويتابعون أداء المؤسسات الخيرية ، وهذا الجهد منهم يعد مساهمة فاعلة في الترويج للأنشطة والأعمال الخيرية عبر المنابر الإعلامية ، وبالنسبة لمؤسسة فجر الأمل فقد بدأت مشوارها في محافظة تعز كصندوق للتكافل الاجتماعي والخيري في بداية التسعينات وفي عزلة السوا مديرية المعافر تحت مسمى صندوق الأمل الخيري للتنمية الاجتماعية ، ثم بعد ذلك توسع النشاط وبإطار قانوني ورسمي فتم تأسيس مؤسسة فجر الأمل الخيرية للتنمية الاجتماعية في عام 2007 م وامتد نشاط المؤسسة ليغطي مديرية المعافر والمناطق المحيطة بها ، ونأمل عون الله تعالى لنا ثم بجهود العاملين معنا والداعمين للمؤسسة أن يتوسع نشاطها بشكل أكبر مستقبلاً .
· ما هي أهداف المؤسسة ؟
· أهداف المؤسسة تتمثل بتقديم خدمة الرعاية الاجتماعية للأسر المعدمه والأيتام وكذلك تحسين أحوال ومعيشة للأسر المعدمة ، وتطوير المهارات الحرفية والإبداعية للأيتام وللشباب المنتمين لتلك الأسر المعدمة ليتولوا بعدها الإنفاق عليها و الاعتماد على الذات .
· هل تحصلون على دعم محلي أو دولي ؟
· المؤسسة حالياً تؤدي دورها ودعمها للأسر الفقيرة المحتاجة وكفالة الأيتام ورعايتهم بدون دعم محلي رسمي أو دولي ، ولكنها تتلقى الدعم من الخيرين في الداخل وكذلك هناك مساهمة من الأخوة الخيرين في المملكة العربية السعودية وفي نطاق الأنشطة التي تتبناها المؤسسة .
· ما هي الأنشطة التي تنفذها المؤسسة ؟
· طبعاً المؤسسة تعمل في مجالات عدة من أبرزها مجال الرعاية الاجتماعية وتنقسم إلى عدة أقسام ، وكل قسم له مجموعة من الأنشطة. فناك قسم كفالة ورعاية الأيتام وتشمل الأنشطة التربوية للأيتام وعقد دورات تدريبية لهم ، بهدف إجادة بعض الحرف حيث تم تدريب مابين 50 : 60 يتيم ، من مجموع 180 يتيم تكفلهم المؤسسة كفالة دائمة . وهناك قسم الأنشطة الاجتماعية ويقوم بتوزيع المواد الغذائية ، وإعانة المنكوبين ، وإعانة العرسان ، وكذلك إعالة الأسر المحتاجة وغيرها من الأنشطة الموسمية كمشروع إفطار الصائم ، ومشروع توزيع التمور ، وكسوة العيد ، لحوم الأضاحي ، الحقيبة المدرسية ، ومشروع الإعانات النقدية حيث استفاد من هذا المشروع (2370) فرداً ، ومشروع بناء المساجد حيث بلغ عدد المساجد التي بنتها المؤسسة (11) مسجداً في مناطق مختلفة من المحافظة وهناك قسم أنشطة الرعاية الصحية ويقوم بتقديم المساعدات للمرضى و الكفالات المرضية / وتوزيع الأدوية وهناك أيضاً قسم النشاط الدعوي المساجد / الأنشطة الدعوية / الأئمة والدعاة ويشرف على إقامة المهرجانات الدعوية الملصقات الدعوية المسجدية / توزيع المصحف الشريف توزيع الكتب والكتيبات / تزويد المساجد بالخدمات ، كفالة وإعانة الدعاة / استضافة المشائخ والدعاة لإقامة المحاضرات التي تحث على التمسك بثوابت العقيدة ، وتجسيد آداب وأخلا الإسلام لدى أفراد المجتمع المسلم ، وكذلك بما تدعو إليه من اعتماد مبدأ الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو التطرق ، وأن يكون ذلك منضبطاً بضوابط الشرع والعقيدة الإسلامية السمحة .
· هل من احصاءات تبين مقدار التكلفة المالية لأنشطة المؤسسة ؟
· يشير التقرير النص سنوي للمؤسسة أن مقدار التكلفة المالية لتغطية أنشطة المؤسسة بلغ (22075300) مليون ريال ، أما الأنشطة المتعددة التي نفذت خلال شهر رمضان المبارك فبلغت (16349000) مليون ريال .
· وقع حادث مروري مؤلم في نجد قسيم فهل قامت المؤسسة بدورها في إعانة المنكوبين جراء الحادث ؟
· قامت المؤسسة بحملات إغاثة وإعانة للمنكوبين جراء الحادث المؤسف الذي وقع في نجد قسيم ، ومن ضمن ذلك المساعدات النقدية / والمساعدات العينية لأسر المتوفين والجرحى وهناك خطة مستقبلية لكفالة أبناء المتوفين ونشكر الجهات التي ساهمت معنا في إغاثة المنكوبين وعلى رأسهم مكتب الشئون الاجتماعية والعمل ممثلاً بالأستاذ / أحمد العليمي في م / تعز ونأمل من الجهات التي وعدت بتقديم العون للمؤسسة لتتمكن من القيام بالدور المأمول منها تجاه أسر وأطفال المتوفين والجرحى المبادرة بالوفاء بما ألتزمت به .
· هل هناك نشاط مستقبلي للمؤسسة ؟
·نعمل حالياً على تحويل الأنشطة المتمثلة بدعم الأسر المحتاجة مادياً وعينياً إلى إنشاء مشاريع تنموية ومفيدة للأسر المحتاجة وللأيتام حتى ينتقلوا من دائرة الاحتياج إلى دائرة الإنتاج ، ومن التلقي إلى الاكتفاء فنسأل الله تعالى أن يوفقنا لذلك .
· ما وجهة نظر المجتمع حول جهود ونشاط وعطاء المؤسسة ؟
· الشعب اليمني شعب طيب وفيه خير وشهد له بذلك نبيا عليه الصلاة والسلام برقة أفئدتهم ولين قلوبهم ، ونحن في المؤسسة نحضى بإحترام وتقدير أبناء مديرية المعافر قبل غيرهم والذين يلمسون جهود المؤسسة وأنشطتها على أرض الواقع و برونها رأي العين وقد حصلنا في هذا الإطار على الكثير من الإشادات و الشهادات التقديرية سواءً من داخل محافظة تعز أو خارجها وعملت المؤسسة بالاشتراك مع غيرها من الجمعيات والمؤسسات التي تنتمي لمحافظة تعز بالمبادرة على إغاثة الأخوة المتضررين من كوارث السيول في حضرموت ، كما أننا نعمل على مد التواصل والثقة مع الجمعيات الأخرى المشاركة في نفس نشاط المؤسسة ، لإثراء العمل الخيري توسعه في ربوع وطننا الحبيب اليمني .
· هناك الكثير من المؤسسات والجمعيات الخيرية مشهود لها بالعمل الدؤب والمتواصل وهناك جمعيات نشاطها محدود ولم تتوسع هناك جمعيات مجرد لافته ومبنى وليس لها نشاط يذكر ما قولكم في ذلك ؟
· العمل الخيري بحاجة إلى عزيمة و إدارة قوية وتفرغ وبناء علاقات ثقة مع الداعمين و مع المنظمات و الجمعيات الخيرية ، وهناك جمعيات لها طويل ومشوار حافل بالعطاء بالأعمال الخيرية ، وهذا يدل على همة العاملين فيها وإرادتهم القوة وهناك بعض الجمعيات تعاني من ضعف في نشاطاتها وقد يكون مرد ذلك إلى قلة الدعم المقدم لها ، وهو يؤدي إلى انحسار نشاطها ، وقد يصاحب نشاط تلك المؤسسات تأثرها بضعف مهارات الكادر القائم على تنفيذ نشاطاتها و لا ننسى كذلك عدم بناء جسور الثقة بين القائمين على تلك المؤسسات والداعمين لها من رجال المال والأعمال والتجار وغيرهم .
· ما هي أبرز الجمعيات والمؤسسات والمنظمات المنضومة تحت مظلة العمل الخيري في اليمن بأكمله ؟
· أنا أعتقد أن أبرز جمعية ومنظمة نشطة في مجال العمل الخيري على مستوى اليمن هي جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية ، وهي جمعية مشهود لها بالأنشطة الخيرية ولها بصمات واضحة من خلال العمل الخيري على مستوى اليمن وكذلك حصلت على شهادة الجودة والإيزو لتقديمها خدمات اجتماعية خيرية إنسانية متميزة والجمعية يرأسها على مستوى اليمن القاضي / مرشد أما في محافظة تعز فيرأسها الحاج / بد الجبار هائل سعيد أنعم ، ونتوجه لكل العاملين في المؤسسة بكل لشكر والتقدير على جهودهم وتعاونهم مع مؤسسة فجر الأمل ، ويلي جمعية الإصلاح الاجتماعي من حيث النشاط في المجال الخيري جمعية الحكمة اليمانية والتي لها بصمات في كثير من مناطق اليمن، وهناك مؤسسة البادية في حضرموت والتي حققت قفزات في مجال العمل الخيري والإنساني بالرغم من قصر فترة بد أنشاطها .
أما الجمعيات والمؤسسات الخيرية والتي تعتمد في تمويل نشاطها الخيري على التجارية التي تحمل اسمها وتنتمي إليها فهناك مؤسسة المرحوم هائل سعيد أنعم والتي لها نشاطات واسعة وفي مختلف المجالات ، ومما يجعل الإشادة به هنا هو الدور الذي يضطلع به رموز البيت التجاري الكبير في دعم جهود المؤسسة و الجمعيات والمؤسسات الأخرى وهذه الجمعية لها أدوار وأنشطة في دعم العمل الخيري في شتى أنحاء اليمن .
· ما مدى تعاون الجهات الرسمية معكم ؟
· هناك تعاون من قبل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل ، وقيادة الوزارة ويتمثل بحضور فعاليات المؤسسة والدعم المعنوي لجهود المؤسسة في مجال العمل الخيري والإنساني ، وقد منحتنا الوزارة وكذلك الوزارة في تعز شهادتي تقدير واستحسان لأداء المؤسسة ودورها في مجال العمل الخيري والإنساني .
· ما مدى التنسيق بينكم وبين الجمعيات الأخرى ؟
· نحن نعتمد مبدأ الشراكة والتكافل في العمل الخيري والذي سينطلق إلى العمل الخيري ونحن في مؤسسة فجر الأمل لدينا تواصل مع العديد من الجمعيات و المؤسسات والمنظمات العاملة في هذا المجال وإنشاء الله تعالى سيكون هناك أنشطة مشتركة للمؤسسة مم غيرها من الجهات العاملة في هذا المجال .
· ما هو تقيمكم لدور الجمعيات والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان ؟
· الإنسان كمخلوق وكائن حي كرمه الله تعالى ، وديننا الإسلامي شرع القوانين التي تحفظ للإنسان كرامته وإنسانية ، ولذا فإن دور الجمعيات العاملة في مجال حقوق الإنسان يحظى بالاهتمام والاحترام ، ومع ذلك فهناك في هذا المجال منظمات فاعلة ومنظمات خاملة .
· ما هي كلمتكم في ختام هذا اللقاء ؟
· الشكر للصحيفة التي تمثلونها والشكر لكم يا أستاذ / أحمد البخاري ، ونسأل الله تعالى لنا ولكم التوفيق والسداد ، وننمى من رجال المال والأعمال المبادرة بدعم أنشطة المؤسسة في مجالاتها الخيرية المختلفة وبالله التوفيق .