احمد سعيد قائد ذو الـ”67″ عاماً، مواطن بسيط من أبناء الحالمة تعز، متزوج ولديه ثلاثة أولاد وهم “صلاح ويبلغ من العمر 13عاماً وزياد 12عاماً وياسين 10أعوام”، كانت حياة والدهم طبيعية وكان يعيش عيش الكفاف، مكافح طوال يومه ليوفر لعائلته لقمة عيش كريمة، بعيداً عن ذل السؤال والحاجة، عاش حياته مقتنعاً بما أعطاه الله، متمنياً صلاح الحال وتحسن الظروف ويسر المعيشة, كان يُمني نفسه ببناء بيت وشراء أثاث وعيش كريم, كباقي جيرانه, لكنه تفاجأ وبدون سابق إنذار وحدث لم يتوقع وقوعه وتحطمت كل طموحاته واختفت عن شفاه الابتسامة، وحرم العيش كباقي الناس, هجم عليه – للأسف مرض أطرحه على الفراش وجعله حبيس البيت لا يستطيع التحرك بعيدا عن منزله .
أصيب بمرض هشاشة العظام وأصبح يعاني من انحراف في سيقان أقدامه، مما سبب له ضعفاً في جسمه في الحركة والمشي وليت المسألة والمصيبة توقفت عند ذلك فحسب، بل الخوف من شيء آخر، حيث بدأ الداء الذي أصاب الأب ينتقل وينشب إلى أطفاله وبدأت أعراضه على أجساد أطفاله الأبرياء صلاح وزياد وياسين وهذا مستقبل مرعب وأيام ربما حبلى بالمصائب والتكهنات.. نتمنى ممن يمتلك القدرة في الأنفاق ولديه السعة أن يكون له السبق في إنقاذ هذه الأسرة
والجزاء عند الله سبحانه وتعالى وما هذا الداء الذي أصاب هذه العائلة إلا امتحان لها وابتلاء لنا نحن الأصحاء هل سنكون عند مستوى ظن هذا الرجل وعائلته؟.. الثقة كل الثقة في أن الرجال الخيرين لن يعجزوا عن مد العون والمساعدة لهذه الأسرة، لاسيما وأفراد هذا الأسرة يشاهدون حياتهم تسوء يوماً بعد آخر وهم لا يستطيعون فعل شيء لوقف تدهور حالتهم، لكن ثقتهم تبقى بالله ثم بكم.